لاتنافقوا على حساب حضرموت ..!!
كتب / عدنان بن عفيف
الأمر المخيف في زماننا هذا أن تجتمع الصفات والتصرفات الفردية المتضادة في ذات واحدة .. هناك أناس نعرفهم كما نعرف أنفسنا، نقسم على ولائهم لحضرموت، ثم نكتشف فجأة موالاتهم لمن يعمل ضد مصالح حضرموت سواء داخل حضرموت أو من خارجها، تحت مظلة الإنتماء الحزبي – غير الحضرمي – ، بينما ينظرون لأنفسهم أنهم على حق ، وحجتهم في هذا أنهم حضارم مثلهم مثل الآخرين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، بمشاعر وقناعات لم يتوقع أحد أن يتقمصوها لمجرد أنهم وجدوا نافذة ضوء يتنفسون منها الصعداء ، مع الحماية المطلقة وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لهم في كل الأحوال ومختلف الظروف ، وهؤلاء عادة ماينشطون في أوقات محدودة وكأنهم في دوام وساعات عمل رسمي . هذا فيما يخص الأتباع. أما فيما يخص السلطة في حضرموت فهي منا وفينا معشر الحضارم، حتى وإن كان تعيينها جاء في ظروف استثنائية ، وحتى إن ظهرت أمام العالم بما لا يرضي البعض إلا أنها تعرف جيدآ كل مايعتمل على الأرض وفي الفضاء من أجل حضرموت حتى وإن كان العمل العام لا يخضع لأي توافقات مسبقة معها ، والحرية مكفولة للجميع في حدود الإلتزام العام والخاص بالنظام والقانون ، وكل العقلاء الحريصين على حضرموت يعرفون حدود الصح من الخطاء في تعاطيهم مع مستجدات المشهد الحضرمي العام ، ومن حقهم على السلطة أن تستمع لهم، ومن حق السلطة عليهم أن لايتسببوا في أي تزييف للوعي العام يتسبب في تضليل المجتمع والإيحاء له بأن سلطته الموقرة لاتعمل من أجله. وخلاصة القول : أن الكل مسؤول فيما يفعل ويقول. ولكل مقام مقال. ومتى ماوجد أي تجاوز أو طغيان فلن يقبله أحد أيآ كان ومن أي كائن يكون. وعلى السلطة في كثير من الظروف أن تحمد ربها على نعمة الشجاعة والشفافية التي يتمتع بها البعض لإبراز مواضع القصور ومكامن الخلل، وهؤلاء هم وحدهم من بمكن الإعتماد عليهم في تقديم المشاكل والحلول على طبق من ذهب للسلطة من خلال تناولاتهم الدائمة لمجمل الملفات التي ينبغي تسليط الضوء عليها لتحظى بمزيد من الرعاية والعناية لمصلحة الجميع. وفي الجهة المقابلة ينبغي من الجميع التعاضد والتقارب والعمل المشترك ، وعدم النفاق على حساب حضرموت، حتى لا تضعف شوكتها ويسهل ابتلاع قرارها وتذهب لقمة سائغة في أفواه وبطون الأعداء والخصوم المتكالبين عليها لإخضاعها ومحاولات جرها لمستنقعات الفوضى والدمار الذي لا يبقي ولايذر. والله المستعان.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
