مقال لـ عيضة العامري : بن حبريش قامة حضرمية وإن اختلفنا معه
كتب / عيضه العامري
ما دفعني لكتابة هذا المقال هي النعوت السيئة التي تنعي بها قناة عدن المستقلة لشخص عمرو بن حبريش ، وكذا بعض الادوات الرخيصة . واظن ان وراء ذلك نفر من السفهاء الاعلاميين. مع يقيني ان العقلاء في الانتقالي وعليتهم لا يرضون البتة بمثل ذلك الخطاب السمج .
اقول ذلك لأن الرجل عزيز في قومه ، وعند كثر من الحضارم . والمهرجان الواسع الذي عقده في الهضبة يشير الي ذلك . وبالتالي فالرجل حتى مع المختلفين الاقوياء معه في حضرموت ينظرون اليه بوصفه احد الرموز القبلية والاجتماعية التقليدية ولايرضون الاساءة اليه .
ومن هذا المنطلق فالاساءة اليه لايخدم الوحدة الوطنية الجنوبية ، بل يؤسس لكراهية قادمة . فعمرو هو مواطن جنوبي في الاخير ، وينبغي احترام قناعاته السياسية في يمن فيدرالي لا جنوب . وهنا اذكركم بمبدأ قاله الزبيدى بعيد سنوات من تأسيس الانتقالي باننا نحترم خيارات شعب الجنوب في استفتاء إن اراد وحدة أو فيدرالية أو فك الارتباط .. هذا الطرح العقلاني والواعي هو الضمانة لابحار السفينة من خلال فن إداراة التباينات . لا النعوت الشيطانية في حق المخالفين معنا . وعلينا أن نستلهم العبرة من تاريخنا القريب الذي كانت تبعاته مؤلمة. إن الحديث المشين على الرجل ؛ لأمر مقيت حقاً ؛ فالرجل قاد اول انتفاضة قبلية ضد ظلم السلطة وقتئذٍ .
تم أنه كان اول من حمى منشاءات النفط من العبث بعد هروب القوات الشمالية . وكان ممن اسس الوحدات الأولى للنخبة رفقة اللواء عتيق و بمساعدة اماراتية ، وهي التي منعت القاعدة من السيطرة على المسيلة . ثم إنه كان في طليعة معركة تحرير المكلا إذ كان من اوائل من دخلوا المطار ، ومعسكر ٢٧ ميكا في الريان . واخيرا قاد الرجل حركة اجتماعية للمطالبة بحقوق حضرموت بعد ان يأس من وعود المركز .وكان تسويف المجلس الرئاسي لمطالب حضرموت . ونفخ كير الفتنة الذي قام به المحافظ بن ماضي هي من دفعت الرجل للذهاب بعيداً وتأسيس قوات عسكرية وبناء منظومة أمنية.
وكان قد عارضها قطاع من المجتمع ولكن جُل هؤلاء المعارضين لم يتأسس موقفهم على قناعات ذاتية فقط ، بل كان اصطفافٌ اجتماعي تقليدي وسياسي . وهو يعكس الحالة التي عليها مجتمع حضرموت اليوم .
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
اخترنا لك
مقالات ذات صلة
عمال النظافة.. جيشنا البرتقالي
30 نوفمبر… يومٌ خرج فيه الجنوب إلى الضوء
