أخبار عاجلة

مالذي فعله مزاحم باجابر حتى تعاملوه بهذه الطريقة ... هل اوجعكم بكشف فسادكم الخفي ؟؟

top-news
  • احقاف / حضرموت - خاص
  • 22 يونيو, 25


استنفرت السلطة المحلية بحضرموت أمنها وجنودها وقواتها لاعتقال الصحفي مزاحم باجابر ناشر ورئيس تحرير منصة الأحقاف الإعلامية على خلفية ما ينشره على حساباته عبر منصات التواصل عن قضايا فساد وتنديده بتردي الخدمات وانهيار الكهرباء.

السلطة لم تتحمل ما يقوم به مزاحم فحركت أطقمها وجنودها لاعتقاله وهو في طريقه للمكلا لزيارة ابنه الذي ولد قبل 15 يومًا، والألتقاء بوالدته التي عادت من السعودية قبل أيام.

عندما قرر مزاحم العودة للمكلا هو يدرك تماما أنه لم يرتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون ولم يتسبب بأي خطأ قانوني فكان هاديء البال مرتاح الضمير يظن أن السلطة لن تمسه بسوء لعدم ارتكابه مخالفة قانونية، لكن السلطة لا تحاسب على المخالفات القانونية بل تحاسب على حرية التعبير، ولو كانت تحاسب على المخالفات القانونية لرأينا مسؤوليها أول المعتقلين نظرا لمخالفتهم القانون بشكل صارخ.

السلطة المحلية بحضرموت بدلاً من أن تكون حامية للدستور والحقوق، تشن حملة ممنهجة ضد الصحفيين، بلغت ذروتها باعتقال الصحفي مزاحم باجابر، وهو ما يمثل اعتداءً صارخًا على حرية التعبير وحق المواطن في المعرفة.

ليست هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيها سلطات حضرموت الخطوط الحمراء في التعامل مع الصحافة، فمنذ فترة، شهدت المحافظة تضييقات متكررة ومتصاعدة على عمل الصحفيين، تمثلت في الاستدعاءات والتهديدات، وصولًا إلى الاعتقالات التعسفية، وهذه الممارسات لا تعكس سوى عقلية استبدادية تخشى الكلمة الحرة وتخشى من أن تكشف الحقيقة للرأي العام.

اعتقال الصحفي مزاحم باجابر، وهو صحفي معروف ومحترم، ليس مجرد حادثة فردية، بل هو رسالة واضحة لكل من يحاول ممارسة مهنة الصحافة بشرف واستقلالية في حضرموت، فهي محاولة لترهيب الصحفيين ودفعهم نحو الرقابة الذاتية، وبالتالي حرمان المجتمع من معلومات حيوية مهمة تساعده على فهم الواقع.

إن حرية التعبير، التي تعتبر ركيزة أساسية لأي مجتمع، تتعرض لهجوم ممنهج في حضرموت، فالسلطات لا تكتفي بقمع الصحفيين، بل تسعى إلى خنق أي صوت معارض أو ناقد أو رافض للفساد.

 هذه السياسات تدمر النسيج الاجتماعي وتخلق بيئة من الخوف والصمت، حيث يصبح المواطن عاجزًا عن التعبير عن همومه ومطالبه، فهذا القمع الممنهج له تداعيات وخيمة لا تقتصر على الصحفيين أنفسهم، بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله.

فعندما تُكمم الأفواه وتُقمع الصحافة، ينتشر الفساد والنهب للمال العام، وتتفاقم المشكلات دون رقيب أو حسيب، ويصبح الفساد مستشريًا، وتنتهك الحقوق، ويغيب صوت المواطن، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع على كافة المستويات.

إن الحكومة اليمنية عبر وزارتي الإعلام وحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية مطالبون بالتحرك العاجل والضغط على سلطات حضرموت لوقف هذه الحملة القمعية.

يجب إطلاق سراح الصحفي مزاحم باجابر فورًا ودون قيد أو شرط، وتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، كما يجب العمل على حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على ممارسة مهنتهم بحرية واستقلالية، دون خوف من الترهيب أو الاعتقال.
إن حضرموت، بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، تستحق أفضل من هذا القمع، تستحق أن يكون لديها صحافة حرة ومستقلة، وأن ينعم مواطنوها بحرية التعبير، فحرية الكلمة هي شعلة تنير دروب التقدم والازدهار، وقمعها هو إطفاء لهذه الشعلة ودفع بالمجتمع نحو الظلام.

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *