إنتقادات واسعة من قِبل طلاب جامعة حضرموت جرى الإهمال وعدم توفر البيئة التعليمية المناسبة
في الوقت الذي تعاني فيه معظم كليات جامعة حضرموت من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، مما يؤثر سلباً على سير العملية التعليمية ويصعب على الطلاب المذاكرة والتحصيل العلمي، تبرز كلية الطب كاستثناء غريب، حيث تتمتع بتوفير الكهرباء وتشغيل مكيفات الهواء على مدار 24 ساعة.
هذا التفاوت الصارخ أثار استياء واسعاً وتساؤلات مشروعة بين طلاب الكليات الأخرى، الذين عبروا عن استغرابهم من تخصيص خدمة مستمرة لكلية دون سواها، في وقت يُترك فيه زملاؤهم في كليات القانون والعلوم والتربية والهندسة والآداب والإدارة والحاسبات وغيرها، لمواجهة ظروف دراسة صعبة تفتقر لأدنى مقومات الجو المناسب لمواصلة العملية التعليمية.
ويطرح الطلاب استفهامات عديدة: لماذا تحظى كلية واحدة بامتياز الكهرباء المستمرة بينما يُحرم الآخرون ،وكيف يُتوقع لهم استيعاب المحاضرات أو إنجاز الواجبات في قاعات محرومة من التهوية المناسبة والإنارة المستمرة، خاصة في أجواء حضرموت الحارة.
وشدد الطلاب على أن العملية التعليمية لا يمكن أن تقوم على التمييز بين كلية وأخرى، مؤكدين أن توفير بيئة دراسية مناسبة وعادلة للجميع هو مسؤولية إدارية وأكاديمية أساسية، وأن الكهرباء والتكييف ليسا رفاهية، بل ضرورة ملحة في ظل الأجواء والحرارة السائدة .
ودعا الطلاب إدارة الجامعة والجهات المعنية إلى:
1. إيجاد حلول عاجلة تضمن استمرارية التيار الكهربائي في جميع منشآت الجامعة وكلياتها.
2. معاملة جميع الطلاب بعدالة، وعدم اقتصار الاهتمام على كلية دون أخرى.
3. الاستثمار في حلول بديلة مستدامة، كالطاقة الشمسية، للتخفيف من معاناة الانقطاع المتكرر.
وأكدوا أن جامعة حضرموت يجب أن تكون بيتاً عادلاً لجميع طلابها، وليس فضاءً "مكيفاً" للبعض و"خانقاً" للآخرين، مشيرين إلى أن المساواة في توفير مقومات الدراسة حقٌ مكفول للجميع، وليس امتيازاً يُمنح لفئة دون أخرى.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
