الصحفي بلسود يصف الأزمة التعليمية في حضرموت بأنها كارثة والسلطة عاجزة عن الإصلاح
أثار احتجاز رئيس نقابة معلمي وتربويي ساحل حضرموت، الأستاذ سعيد الخنبشي، جدلاً واسعًا في الأوساط التربوية والإعلامية، وسط تساؤلات حول مدى قدرة هذا الإجراء على إنهاء الأزمة المستمرة في قطاع التعليم بالمحافظة.
وعلّق الصحفي والإعلامي صالح بلسود على الحدث، مشيرًا إلى أن استمرار تعنت السلطة المحلية في التعامل مع الملف التعليمي وتفاقم الأزمة يعكس تجاهلًا صارخًا لمطالب المعلمين، ويزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي، ويُهدد بتحويل قضية التعليم إلى مأساة حقيقية للطلاب.
وقال بلسود: "لا أدري كيف يفكر من بيده القرار في تأجيج القضية وقطع 'شعرة معاوية' للوصول إلى حلول لعودة التعليم، وحصول الطلاب على حقهم في مجانية التعليم، الذي أصبح اليوم متاحًا فقط لمن يملك المال والقدرة على سداد رسوم المدارس الأهلية."
وأضاف: "أليس في السلطة من يملك الرشد لتوجيه البوصلة نحو وجهتها الصحيحة؟ التعسف والمعاملة باستعلاء، وسياسة الضرب بيد من حديد في وجه 'رسل العلم'، انتكاسة كبرى لن تُغفر. يومًا ما، سيُكتب أن معلمًا خرج ومطلبه أبسط حقوقه، فيما المسؤولون منشغلون بسفراتهم ونثرياتهم لشراء 'سلة غذائية' تقي أهله بلاء الفقر والجوع."
ووصف الصحفي بلسود هذه الأزمة بأنها "انتكاسة كبرى لن تُغفر"، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل موقف المعلم الذي خرج مطالبًا بحقه المشروع تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث أصبح المطلب بسيطًا ومستحقًا لدرجة يستحي الإنسان أن ينادي به، بينما يتم إنفاق موارد المسؤولين في أمور ثانوية، تُفرّط في حقوق المعلمين وتتركهم يتقاتلون على فتات مما يُبعثر في سفراتهم ونثرياتهم.
ويأتي هذا التحليل في وقت تشهد فيه حضرموت أزمة تعليمية متفاقمة، بسبب توقف العمل النقابي والإضرابات المستمرة للمعلمين، ما جعل المجتمع يطرح تساؤلات عاجلة حول من سينقذ التعليم ويعيد الحقوق التربوية للمعلمين والطلاب على حد سواء.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
