أخبار عاجلة

انهيار العملة المحلية وإرتفاع الأسعار يفاقمان المعاناة لأهالي حضرموت

top-news

تقرير/ صبري باداكي 



تعيش محافظة حضرموت كغيرها من محافظات الجنوب أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة جراء تدهور وانهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما فاقم معاناة أهالي هذه المحافظة الغنية بالثروات وتراجع القدرة الشرائية، بل أصبح معها الحصول على الحد الأدنى من المعيشة صعب المحال بماينذر بكارثة إنسانية وجماعة محققة لاقدر الله، كما ألقت هذه المعاناة بظلالها على مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والكهرباء وتدهورت معها الخدمات الضرورية

” لاحول في الافق”

المتابع للتطور في الوضع الاقتصادي و الإجتماعي والمعيشي بمحافظة حضرموت المنهار يترقب بانفجار الأوضاع ما ينذر بثورة جياع، وأنه لاحول تبدو في الافق على المدى القريب بحسب أرى المواطنين الذين يعيشون ويكابدون هذه الأوضاع على مضض ولسان حالهم يقول (العملة المحلية مالها حل ) هكذا كان راي الكثير من المواطنين وسط استياء كبير على تدهور وهبوط قيمة العملة، مما جعلت أسعار المواد الأساسية تزيد في أرتفاعها كل يوم عن سابقة اثقلت هموم الحياة والمعيشة على كاهل أرباب الأسر ما أثرت على القيمة الشرائية لديهم، وفي ظل صمت مهيب من قبل الجهات المعنية بالأمر للتدخل السريع في إدراك هبوط قيمة العملة أمام العملات الأخرى.

“أسباب”

خلال عمل الكثير من المقابلات و الاستطلاعات الصحفية حول الأسباب التي أدت بتدهور العملة المحلية أمام العملات الأخرى الريال السعودي والدولار الأمريكي، ومنها عدم التزام المحافظات برفد خزينة الدولة بالعائدات إلى البنك المركزي،ومغادرة رؤوس الأموال كثيرة من المستثمرين والتجار بالعملات الصعبة إلى خارج البلاد وهو ما يزيد من نقص حاد في العملة الصعبة وتتأثر عمليات الشراء والبيع،و الأهم من ذلك هو قرار التعويم كان بداية الانهيار للعملة إبان انقسام البنك المركزي بين صنعاء وعدن ولذلك يجب أن يتم رفد البنك في عدن بوديعة تتجاوز الأربعة مليار والإشراف عليها دوليًا للتأكد من تحسن مستوى الاستقرار والأداء لتراجع التدهور المستمر في العملة وانهيارها، وتعين محافظ للبنك المركزي جديد من الشخصيات التي تنصبت سابقًا في منصب محافظ البنك لأن لديهم المعرفة الكافية بإدارة العمل في البنك وستحاول انتشار الوضع المزري في سياسة البنك الحديثه، وضعف الاستقرار السياسي و والحروب في البلاد مما يفقد الثقة في الاقتصاد المحلي،و انخفاض الصادرات وغياب الإنتاج المحلي و زيادة الاعتماد على الاستيراد، وعجز في الميزانية العامة وتغطية الإتفاق بطباعة مزيد من الفلوس دون غطاء، وانهيار النظام المصرفي أو ضعف الرقابة على البنوك، و المضاربة في السوق السوداء وغياب رقابة فعّالة من البنك المركزي، تآكل الاحتياطي النقدي الأجنبي وفقدان الثقة في سياسة توحيد سعر الصرف وذلك بسبب الانفاق وعدم التعويض.

” انتظار وترقب ”

خطوة جبارة و اقتراحات بعض مواطني حضرموت حصدناها من المقابلات الصحفية، منها تعزيز الاستقرار السياسي و المؤسسي كقاعدة لأي إصلاح اقتصادي، وتفعيل الرقابة المالية و المصرفية وضبط سوق العملة الصعبة، وتنشيط الإنتاج المحلي وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار مثل المصانع الصغيرة المحلية و الثروة الحيوانية و الدواجن وغيرها، وتحسين الصادرات وتقليل الاستيراد لتحقيق توازن في الميزان التجاري، و وقف طباعة العملة غير المغطاة وتحسين السياسة النقدية، وإنشاء صندوق استقرار العملة بدعم من المجتمع الدولي أو المؤسسات المانحة، ومحاربة الفساد المالي والإداري الذي يستنزف الاقتصاد،و رفد البنك المركزي في عدن بوديعة تتجاوز أربعة مليار والإشراف عليها دوليًا للتأكد من تحسن مستوى الاستقرار والأداء لتراجع التدهور المستمر في العملة وانهيارها، ومنع تصدير العملة الصعبة إلى خارج البلاد بمبلغ لا يزيد عن 20 أو 30 ألف ريال سعودي الأ بخطاب مفصل عن سبب مغادرته بهذا المبلغ الكبير وخاصة في ظل الأزمة الحالية، ومنع البنوك من تحويل حوالات خارجية تتجاوز ثلاثة ألف دولار أو سته ألف ريال سعودي، و الضغط على شركات الاستثمارات في كل محافظة على وضع عملاتها الصعبة لدى البنك المركزي فقط وليس البنوك الخاصة.

“إيضاحات ”

انهيار وهبوط قيمة العملة المحلية التي جعلت أهالي حضرموت صغار وكبار وعقال وشيوخ و مقادمة للتعبير عن مافي قلوبهم كلمات وعبارات محزنه، بقولهم: تدهور العملة المحلية لا يحدث فجأة، بل هو نتيجة تراكمات اقتصادية وسياسية أدت بنا إلى الوقوع في هذا الحال الذي يرثي له،ونحن نناشد بشدة السلطات المحلية بالمديريات والمحافظة والحكومة عامة على سكوتهم لهذه الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية الصعبة في ظل الحروب والصراعات في البلاد في انتظار تحركهم لإدراك هذا التدهور قبل تفاقم الوضع وطفش المواطنين للخروج للشوارع والتنديد للعالم على ما يحصل لهم.

“كلمة توجيهية”

حملت الكلمة التوجيهية الكثير من الكلمات والمعاني المحزنه الملطخة بدموع المواطن الغلبان على أمره،وهي”إلى الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي و المالي،وإن استقرار العملة ليس مجرد أرقام تتبدل في السوق فقط،بل هو عمود فقري لحياة المواطنين ومستقبل الأجيال القادمة، فأننا نناشدكم بتحمّل المسؤولية الوطنية والتاريخية بالتحرك العاجل والجاد لوضع رؤية اقتصادية شاملة تعيد الثقة للمواطنين و تحميهم من أرتفاع الصرف الجنوني،ومن الغلاء والانهيار المستمر يوميًا للعملة، والعملة لا تسقط وحدها،بل تسقط معها كرامة مواطن إن لم تجد من ينتشلها فكونوا على قدر الأمانة فإن الشعوب لا تنسى من صانها ولا من خذلها يومًا ما فاتقوا الله فينا، أنها كلمات معبرة و مؤسفة جدًا هكذا المواطن الحضرمي قال كلمته للعالم.

image

اقرأ أيضاً

image

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف

  • 2025-05-28 (أخبار حضرموت) Reporter 12

جريدتنا اليومية

انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية

اخترنا لك

  1. الرئيسية

    2021-09-07 (home) وكالات

  2. أخبار حضرموت

    2021-09-07 (hadramout-news) وكالات

  3. أخبار المحافظات

    2021-09-07 (governorates-news) وكالات

  4. أخبار عالمية

    2021-09-07 (world-news) وكالات

  5. تقارير

    2021-09-07 (reports) وكالات