تسريب استخباراتي يهز البنتاغون ... هل فشلت الغارات في إيران؟

في تصعيد سياسي جديد داخل الإدارة الأمريكية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن فتح تحقيق رسمي في تسريب تقرير استخباراتي بالغ السرية، يتعلق بنتائج الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخرًا، وذلك في خضم جدل محتدم بين الرواية الرسمية والتقارير الإعلامية حول فعالية تلك الضربات.
جاء إعلان هيغسيث في مؤتمر صحفي عقده بمدينة لاهاي الهولندية، حيث حمّل جهات إعلامية – أبرزها شبكة “سي إن إن” – مسؤولية تسريب التقرير ووصفه بأنه “مدفوع سياسياً” بهدف تشويه صورة الرئيس دونالد ترامب، الذي اعتبره “ناجحًا للغاية” بحسب وصفه. وأوضح أن التقرير كان مخصصًا للتداول الداخلي ضمن أجهزة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، مؤكدًا فتح تحقيق مشترك مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتحديد مصدر التسريب.
ووفقًا للتقييم المسرّب الذي نشرته “سي إن إن”، فإن الغارات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في عطلة نهاية الأسبوع لم تؤدِّ إلى تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني كما تدعي واشنطن، بل تسببت فقط في تأخير بسيط لا يتعدى بضعة أشهر. هذه الرواية تتناقض مع التصريحات الرسمية الأمريكية، التي أكدت “تدمير القدرة النووية الإيرانية بالكامل”، وفقًا لما نقله هيغسيث عن الرئيس ترامب.
وأشار هيغسيث إلى أن القنابل الأمريكية “أصابت أهدافها بدقة وحققت الأضرار المتوقعة”، مشددًا على أن “إيران تعرف هذا أيضًا”، في إشارة إلى تقييم ميداني يدّعي تحقيق أهداف الضربة. إلا أن اللافت في حديثه كان تصريحه الاستعراضي: “إذا أردت أن تقيّم ما حدث في مفاعل فوردو، فعليك أن تأخذ مجرفة وتحفر عميقًا، لأن البرنامج النووي تم تدميره”، ما اعتُبر ردًا تهكميًا على التشكيك الإعلامي في نتائج العملية
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية