موسم نجم البلدة ... حين تعانق حضرموت البحر والروح

مع أول خيوط الفجر في الخامس عشر من يوليو، تستيقظ المكلا بلحنٍ مختلف المدينة التي تعانق البحر كل يوم، تلبس اليوم حُلّتها الأبهى، كعروسٍ تتهيأ لزفافها الأعظم.
ومع شروق الشمس، تتحول المدينة إلى جوهرةٍ تلمع تحت ضوء الصباح البيوت البيضاء المصفوفة على طول الساحل تبدو كعقدٍ من اللؤلؤ، والشمس الذهبية تنساب على سطح الماء، فتكاد لا تميز بين البحر والسماء.. المكلا لا تحتاج إلى زينة، فجمالها الطبيعي هو زينتها، وطيبة أهلها هي تاجها المدينة التي تفتح ذراعيها للبحر كل صباح، تفتحها اليوم للعالم، كأنها تقول "هذا هو بيتي، وهذا هو تراثي، فكونوا أهلي ولو لليوم فقط"
الخامس عشر من يوليو، لا يُشرق الصباح على حضرموت الساحل كما يفعل في بقية الأيام، بل تُشرق الأرواح قبل الشمس، وتلبس المكلا ثوبها الفريد من البهجة، معلنة انطلاق موسم نجم البلدة، ذاك الموعد السنوي الذي لا تنتظره الأجساد فحسب، بل تتلهّف له الذاكرة والحنين.
هو موسم ليس كغيره، يُغسل فيه الجسد بماء البحر البارد، وتُغسل فيه القلوب من عناء عامٍ مضى، يحمل في موجه رائحة الموروث ونداء العافية لا يأتي موسم البلدة كطقس عابر، بل كاحتفال بالهوية، تجتمع فيه العادة بالصحة، والتراث بالعافية، والتاريخ بالحياة.
تؤمن الروايات القديمة أن بحر العرب يهبط مع نجم البلدة شافياً، وأن الاغتسال في مياهه الصافية آنذاك ليس مجرّد طقس، بل دواء لأمراض الجسد وأوجاع النفس ولعل في هذا المعتقد الفطري، ما يختزل فلسفة الإنسان الحضرمي أن الشفاء يبدأ حين نتصالح مع الطبيعة، ونعود إلى جذورنا.
البلدة ليست فقط مناسبة موسمية، بل مرآة لحضرموت الساحلية، تظهر فيها مكلا الخير، المدينة التي تحتضن البحر والناس، كما تحتضن الحكايات القادمة من الريف والمدينة، من الداخل والخارج. تمتلئ الشواطئ بالزوار، وتنبض الأرصفة بالحياة، في مشهد لا يصنعه سوى ارتباط الإنسان بأرضه ومائه وتراثه.
ومع كل موجة تأتي إلى الشاطئ، وكأن المكلا تهمس للعالم "هنا حضرموت.. هنا يتوضأ التراث بماء البحر، وتنبض الحياة من جديد".
مع أول خيوط الفجر في الخامس عشر من يوليو، تستيقظ المكلا بلحنٍ مختلف المدينة التي تعانق البحر كل يوم، تلبس اليوم حُلّتها الأبهى، كعروسٍ تتهيأ لزفافها الأعظم.
ومع شروق الشمس، تتحول المدينة إلى جوهرةٍ تلمع تحت ضوء الصباح البيوت البيضاء المصفوفة على طول الساحل تبدو كعقدٍ من اللؤلؤ، والشمس الذهبية تنساب على سطح الماء، فتكاد لا تميز بين البحر والسماء.. المكلا لا تحتاج إلى زينة، فجمالها الطبيعي هو زينتها، وطيبة أهلها هي تاجها المدينة التي تفتح ذراعيها للبحر كل صباح، تفتحها اليوم للعالم، كأنها تقول "هذا هو بيتي، وهذا هو تراثي، فكونوا أهلي ولو لليوم فقط"
الخامس عشر من يوليو، لا يُشرق الصباح على حضرموت الساحل كما يفعل في بقية الأيام، بل تُشرق الأرواح قبل الشمس، وتلبس المكلا ثوبها الفريد من البهجة، معلنة انطلاق موسم نجم البلدة، ذاك الموعد السنوي الذي لا تنتظره الأجساد فحسب، بل تتلهّف له الذاكرة والحنين.
هو موسم ليس كغيره، يُغسل فيه الجسد بماء البحر البارد، وتُغسل فيه القلوب من عناء عامٍ مضى، يحمل في موجه رائحة الموروث ونداء العافية لا يأتي موسم البلدة كطقس عابر، بل كاحتفال بالهوية، تجتمع فيه العادة بالصحة، والتراث بالعافية، والتاريخ بالحياة.
تؤمن الروايات القديمة أن بحر العرب يهبط مع نجم البلدة شافياً، وأن الاغتسال في مياهه الصافية آنذاك ليس مجرّد طقس، بل دواء لأمراض الجسد وأوجاع النفس ولعل في هذا المعتقد الفطري، ما يختزل فلسفة الإنسان الحضرمي أن الشفاء يبدأ حين نتصالح مع الطبيعة، ونعود إلى جذورنا.
البلدة ليست فقط مناسبة موسمية، بل مرآة لحضرموت الساحلية، تظهر فيها مكلا الخير، المدينة التي تحتضن البحر والناس، كما تحتضن الحكايات القادمة من الريف والمدينة، من الداخل والخارج. تمتلئ الشواطئ بالزوار، وتنبض الأرصفة بالحياة، في مشهد لا يصنعه سوى ارتباط الإنسان بأرضه ومائه وتراثه.
ومع كل موجة تأتي إلى الشاطئ، وكأن المكلا تهمس للعالم "هنا حضرموت.. هنا يتوضأ التراث بماء البحر، وتنبض الحياة من جديد".
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية