ميفع تغرق في طفح المجاري ... معاناة لا تنتهي !!!
تُعد مشكلة طفح المجاري في ميفع مشكلة كبيرة ومعقدة، حيث مضى عليها سنوات دون أي حلول جذرية. ويقوم المواطنون بتصريف مياه الصرف الصحي بالطرق التقليدية، وهي عبارة عن حُفر بعمق مترين أو أكثر تكون بجوار المنازل، ثم يُبنى على حوافها وجدرانها الداخلية بالحجر والإسمنت، وتُغطّى بألواح خشبية.
تستمر هذه الحفرة لبضع سنوات حتى تمتلئ، فتتسبب بارتجاع المياه على حوافها، مما يؤدي إلى انفجارها وخروج المياه من جوانبها، ليتحوّل الشارع وما جاوره إلى منظر سيئ يصعب تصوره.
معاناة لا تنتهي
أدت تلك الأعمال إلى تعطيل وتشويه شوارع بأكملها وتدمير منازل وأساساتها، بسبب تسرب مياه المجاري إلى وسط الشوارع العامة، مخلفةً أمراضًا لا حصر لها، ومناظر تُقشعر منها الأبدان وتشمئز منها الأنفس.
أسباب المشكلة
تتركز أسباب انفجار حُفر المجاري في النقاط التالية:
عدم توفر ناقلات أو صهاريج لتصريف مياه الصرف الصحي بالطرق الصحيحة.
عدم ربط شبكة المجاري التي أُنشئت منذ قرابة ثلاث سنوات بالمنازل، رغم انتهاء أعمال الحفر.
قيام بعض المواطنين بربط منازلهم بطريقة عشوائية، مما زاد من تفاقم المشكلة وأدى إلى تضخمها واستفحالها.
مناشدات المواطنين
قدّم المواطنون في ميفع مناشدات متكررة إلى السلطة المحلية ومؤسسة المياه والصرف الصحي، لحل هذه المشكلة التي أصبحت بؤرةً للأمراض ومأوى للحشرات مثل البعوض والذباب.
وقد ساهم ذلك في انتشار أمراض خطيرة في المنطقة مثل:
الكوليرا ،حمى الضنك ، الحمى الفيروسية ، حمى التيفوت
الآثار المترتبة
أثّرت هذه المشكلة بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث:
أعاقت حركة المرور في كثير من الطرقات. تضررت المنازل وتشققت جدرانها، وأصبح بعضها مهددًا بالسقوط. انتشرت الحُمّيات بمختلف أنواعها مثل حمى الضنك، الفيروسية، التيفوئيد، والكوليرا.
ختامًا
ظلت مشكلة طفح المجاري في ميفع معضلةً يصعب حلها ما لم تتضافر الجهود وتُعقد النية الحقيقية لمعالجتها.
وبينما يواصل المواطنون صرخاتهم وآهاتهم واستغاثاتهم بالسلطة المحلية، أملًا في حلول تنقذهم من مستنقع الأمراض وكابوس الحُمّيات، يستمر الفريق الإعلامي في المنطقة بنقل الحقيقة من قلب المعاناة، لعلّها تصل إلى أسماع المسؤولين وصُنّاع القرار قبل أن تغرق ميفع بالكامل في طوفان الصرف الصحي.
اقرأ أيضاً
_1.webp)
في حادثة هزت مدينة المكلا العثور على شاب مذبوح في إحدى شوارع منطقة فوة
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
