قناة بنما .. معبر للتجارة ام ساحة لنفوذ وأشنطن الخفي ؟

- 12 فبراير, 25
سيُسمح للقوات الأميركية بالانتشار حول قناة بنما وفقا لاتفاق ثنائي، وهو تنازل كبير حصلت عليه واشنطن، حتى لو تم استبعاد إمكانية إقامة قواعد عسكرية.
ويُعد وجود القوات الأميركية مسألة حساسة في البلد الواقع في أميركا الوسطى، إذ يُذكّر بالفترة التي كانت الولايات المتحدة تمتلك فيها جيبا هناك مع قواعد عسكرية قبل التنازل عن القناة للبنميين عام 1999.
وبحسب الاتفاق الذي وقعه كل من وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي زار بنما هذا الأسبوع، ونظيره البنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأميركي والشركات العسكرية الخاصة العاملة مع الولايات المتحدة “من استخدام المواقع المسموح بها والمنشآت والمناطق المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية (…)”.
وينص الاتفاق ومدته ثلاث سنوات قابلة للتجديد، على أن المنشآت ستكون ملكا للدولة البنمية وستكون مخصصة “للاستخدام المشترك” من جانب قوات البلدين.
منذ توليها السلطة في كانون الثاني/ يناير، وضعت إدارة دونالد ترامب قناة بنما التي تؤمن رابطا بين المحيطين الأطلسي والهادئ، على رأس أجندتها الإستراتيجية، ولا سيما لمواجهة المصالح الصينية في هذه المنطقة الأميركية اللاتينية التي تميل الولايات المتحدة إلى اعتبارها منطقة نفوذها.
حتى إنه سبق لترامب أن أثار إمكان “استعادة” القناة التي شيدتها الولايات المتحدة عام 1914 وتنازلت عنها لبنما في عام 1999.
تشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية في بنما، لكن وجود قوات أميركية على المدى الطويل قد يشكل عبئا سياسيا على رئيس بنما اليميني الوسطي خوسيه راؤول مولينو، بحسب خبراء سياسيين.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *