كشف مخطط كبير في الأردن يؤكد: "الإخوان" خطر أمني عابر للحدود

- 23 أبريل, 25
كشفت تحقيقات أمنية أردنية حديثة عن تفكيك أربع خلايا إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، في تطور يؤكد تحول التنظيم إلى تهديد أمني شامل لا يقتصر على الخلافات السياسية أو الفكرية.
وأظهرت الأدلة تورط الخلايا في تصنيع أسلحة غير تقليدية، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ محلية الصنع، والتخطيط لعمليات إرهابية داخل الأردن، وفق ما أعلنته دائرة المخابرات العامة.
في تحليل لـ"العرب"، حذر الكاتب محمد فيصل الدوسري من استمرار التعامل مع جماعة الإخوان كحركة سياسية، مؤكدا أنها تحولت إلى "شبكة أيديولوجية عابرة للحدود" تستغل الفوضى وتتسلل إلى مؤسسات الدولة تحت شعارات دينية زائفة.
وأشار إلى أن الأردن ليس استثناء، حيث أعاد التنظيم إنتاج نفسه عبر واجهات قانونية مثل "حزب جبهة العمل الإسلامي"، متحالفا مع تنظيمات خارجية كـ"حماس" و"حزب الله".
وتستند التحذيرات إلى النمط التخريبي الذي اتبعته الجماعة في دول عربية أخرى، بدءا من مصر حيث مارست العنف والاغتيالات، وصولا إلى ليبيا حيث ساهمت في تقسيم البلاد عبر تحالفاتها مع الميليشيات، وليس انتهاء بتونس التي عانت من تعطيل التنمية تحت حكم "حركة النهضة" الإخوانية.
وفي المقابل، سلط الكاتب الضوء على نموذج الإمارات الذي نجح في "تجفيف منابع التطرف" عبر حظر التنظيم واعتماد إستراتيجية أمنية وفكرية شاملة.
واختتم الدوسري مقاله بتأكيد أن أمن الأردن "جزء من أمن العرب"، داعيا إلى مواجهة مشروع الإخوان كخطر أمني غير قابل للتأجيل.
وحذر من أن أي تسامح مع التنظيم سيُفقد الدولة سيادتها، مشددا على أن الخيار الوحيد أمام المنطقة هو دعم "الدول الوطنية" القائمة على الاعتدال والتنمية، بدلا من التنظيمات التي "تبني نفسها على أنقاض الأوطان".
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *