شبح الحرب يخيم على أوروبا وسط مناورات روسية وتأهب الناتو
تعيش منطقة أوروبا الشرقية في الآونة الأخيرة على صفيح ساخن، حيث تكرر المسيرات الروسية اختراقها أجواء دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مثل بولندا ورومانيا ولاتفيا، وذلك بالتزامن مع مناورات عسكرية روسية بيلاروسية على حدود الناتو الشرقية.
وبدوره، أطلق حلف الناتو عملية "الحارس الشرقي" ونشر مقاتلات للتصدي للاختراقات الروسية، ويخطط لخطوات تصعيدية أخرى في ظل تصاعد الحرب في أوكرانيا وتراجع الحديث عن أي إمكانية للحل.
أعلنت روسيا وبيلاروسيا تنظيم مناورات عسكرية مشتركة استمرت من 12 حتى 16 سبتمبر/الجاري وحملت اسم "زاباد 2025" أو "الغرب 2025" واستعملت فيها أنواع الأسلحة المختلفة.
ووفق ما تضمنه تقرير لوكالة رويترز فإن المناورات عكست استعراضا للقوة من جانب روسيا وحليفتها الوثيقة بيلاروسيا، وجرت بالقرب من الحدود البولندية، "وسعت لمحاكاة صد هجوم واسع واستعادة أراض وسحق عدو".
وكانت بيلاروسيا قد سمحت لروسيا بنشر صواريخ نووية تكتيكية على أراضيها، وتستعد لاستضافة صاروخ أوريشنيك الجديد فائق السرعة الذي طورته موسكو.
وفي المقابل، أعلنت بولندا حالة الاستنفار لمواجهة هذه المناورات وتعبئة 35 ألف جندي ينتشر 5 آلاف منهم على الحدود مع بيلاروسيا، ووصف رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، مناورات "زاباد" بأنها "عدوانية للغاية"، وأعلنت ليتوانيا أيضًا حالة التأهب ردا على المناورات.
وحسب تقرير لمراسل بي بي سي من بيلاروسيا، ستيف روزنبرغ، تؤكد موسكو ومينسك أن المناورات ذات طبيعة دفاعية بحتة، وأنها مصممة لتعزيز أمن روسيا وبيلاروسيا، ولمواجهة أي تهديد خارجي محتمل.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
