الصناعة في سوريا تواصل التعافي وسط تحديات اقتصادية
شهدت الصناعة السورية مؤخرا نشاطا متزايدا مع الإعلان عن عودة 1150 خط إنتاج للعمل، وافتتاح خطوط إنتاج جديدة في عدة مجالات صناعية، في خطوة يرى خبراء أن من شأنها زيادة القدرة الإنتاجية وتوسيع نطاق التشغيل الصناعي في مرحلة التعافي الاقتصادي للبلاد.
وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق أيمن المولوي أن استقبال خطوط إنتاج جديدة يحمل مؤشرات إيجابية مهمة، وتأثيرا كبيرا على زيادة الإنتاج في المستقبل، والمساهمة في تأمين فرص العمل.
ونقلت جريدة الوطن المحلية، عن المولوي قوله إن المنتج السوري مرغوب في كثير من الدول حول العالم، معتبرا عودة خطوط الإنتاج إلى العمل خطوة تحمل تأثيرا مباشرا على الإنتاج وتشغيل المزيد من العمالة، وتدعم الجهود الرامية إلى استعادة المنتج السوري مكانته في الأسواق الخارجية وخاصة في أوروبا والدول العربية.
وبالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال القطاع الصناعي يواجه عددا من التحديات كارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الأولية، وتقلبات سعر الصرف، وغيرها من الصعوبات التي تحد من سرعة التعافي وتثير تساؤلات حول قدرة التوسع الحالي على تحقيق فرق ملموس في السوق المحلية ونمو مستدام في الإنتاج.
يقول وائل كيوان المدير التنفيذي لشركة سنابل الشام، المختصة في استيراد وتصدير الغذائيات الجافة، إن شركته دشنت خط إنتاج جديد مؤخرا في محاولة "لمواكبة أذواق المستهلك وتوسيع حضورها في السوق المحلية".
ويشير كيوان، في حديث مع الجزيرة نت إلى أن إطلاق هذا الخط لم يكن بالأمر السهل، إذ واجهت الشركة عقبات عديدة تتعلق بارتفاع كلف الكهرباء والمحروقات، وشح المياه، وعدم استقرار أسعار الصرف، وهي عقبات يرى وائل أنها "تجعل من أي تعافي في القطاع الصناعي محدودا ما لم يتم الإسراع في معالجتها".
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
