رحلة التعرف على جثامين الشهداء بغزة بين الأمل واليقين
حطّت الحرب أثقالها، لكن غزة ما زالت تتسلم رسائلها المتأخرة من الموت، فلم تغلق المدينة باب مآتمها بعد، وسرادق العزاء فيها لا يزال يُفتح لشهداء تم التعرف على مصيرهم أخيرا.
في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، تدور ملحمة من نوع آخر؛ جثامين عبرت الحدود بعد احتجاز طويل في الجانب الإسرائيلي سُلمت مقابل جثث إسرائيلية يكفل اتفاق وقف إطلاق النار تبادلها.
ثوانٍ لكل صورة تُعرض على شاشة كبيرة في "قاعة العرض" بالمستشفى، التي تم توسيعها مؤخرا لتكفي المتوافدين للبحث في فم الموت عن أبنائهم، تتركز الأنظار نحو الشاشة، يتفرس المعنيون في الصور جيدا ليتحققوا من أن بقايا هذا الوجه أو الجسد تخصهم، في مهمة يصفونها بأنها قاتلة بل وأقسى من الموت نفسه، حيث يغدو التعرف على جثامين ذويهم نعمة يُغبط عليها أصحابها.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
