كيف مرّ يوم الطفل العالمي على غزة؟
غزة- كانت هدى كشكو تُعدّ فطائر "الدونات" لصغيرها سالم استعدادا ليوم ترفيهي أعلنت عنه الروضة احتفالا بيوم الطفل العالمي الموافق لـ20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. يلتف حولها طفلاها سالم وماريا كغنيمتين صغيرتين أفلتتا مؤقتا من حرب التهمت معظم ما تحب.
في غرفة نزوحها بمقر الأوقاف في حي الزيتون، حيث استقرت بعد العدوان الإسرائيلي لأنها لم تجد في بيتها مترا صالحا للعودة إليه، ظنت هدى أنها أخيرا التقطت أنفاسها بعد حرب طاحنة. يحيط صغيراها بالطاولة، يمدان أصابعهما إلى العجين ويضحكان، في لحظة دافئة بدت كأنها حلقة النجاة الأخيرة.
لكن غارة لم تُمهل العجين ليختمر ولا الفرح ليكتمل، حيث ابتلع لهيبها كل شيء، واستُشهد سالم فورا، أما ماريا فظلت مفقودة حتى صباح اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالأطفال، ليجدها الدفاع المدني جثة قرب ألعابها بعد أن دلتهم الأم من على سرير الإسعاف "ماريا كانت تلعب في تلك الزاوية، ابحثوا هناك".
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
