أخبار عاجلة

المجلس الانتقالي الاصلاحي بوادي حضرموت

top-news

كتب / أسامة خالد بن منيف



النضال يا سادة لم يكن نزهة ولا شعار للاستهلاك، بل كان دماً نزفه الأحرار على ثرى الجنوب، وجرحى تملأ أجسادهم الندوب، ومعتقلين ذاقوا صنوف العذاب في سبيل قضية عادلة ووطن كريم، شعب الجنوب منذ عقود لم يبع قضيته، ولم يتراجع رغم القمع والتنكيل، لأنه آمن أن الكرامة لا تُشترى، والسيادة لا تُوهب، والحرية لا تُستجدى من عدوّ.

لكن .. يا للعجب ويا للخذلان، أبناء وادي حضرموت المناضلون استيقظوا على صدمة موجعة صور لقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت، وأعضاء من الهيئة الاستشارية، وهم يشاركون حزب الإصلاح في احتفالهم المزعوم بذكرى 26 سبتمبر، لم يكتفوا بالحضور فقط بل وقفوا وقفة المنتشي مع نشيد الاحتلال، وتحت العلم المشؤوم الذي لطالما طعن قضيتنا في خاصرتها، أهذه هي القيادات التي يفترض أن تمثل الجنوب؟! أم هي مجرد أدوات تلمّع أعداء الأمس وتصافح خناجرهم؟
خيبة أمل ثقيلة هبطت على صدور الأحرار في حضرموت، لقد تبيّن أن قيادات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت ليست أبناء الميدان ولا صوت الشارع، بل هي تعيينات مفروضة من الأعلى، يُحركها لوبي متنفذ يوزع المناصب كما توزع الغنائم، لوبي يرفع من يشاء بحجة متطلبات المرحلة، بينما يدفن الشرفاء في الظل، يحاصرهم ويقصيهم، رغم أن صرخاتهم وصلت كل لقاء ولكن .. من يحكم قبضته لا يسمع إلا صدى مصالحه

والقهر الأكبر أن هذه القيادات تتقاضى مخصصات مالية شهرية، تعيش بها في رغد، بينما أسر الشهداء في وادي حضرموت تئن تحت الفقر والتجاهل والحرمان، وجرحى النضال دون اهتمام، أي خيانة هذه التي تُكافئ من تواطأ مع خصوم الجنوب، وتترك المناضلين الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون؟!

الجميع في وادي حضرموت يعرف الحقيقة وان الإنجازات التي تحققت لم تكن يوماً بفضل تلك القيادات الفارغة، بل بفضل المناضلين الأوفياء الذين لبّوا نداء المرحلة، أما القيادات، فظلت مجرد متفرجين يستلمون المخصصات ويوقعون الحضور في سجلات اللوبي المتحكم.

ما يجري اليوم في وادي حضرموت جريمة كبرى، تكريم وتلميع لأعداء الأمس، وتهميش ونفي لكل صوت شريف، كم من لجان نزلت وكم من تقارير رفعت، لكن لم يحدث اي شيء لماذا؟ لأن اللوبي المسيطر هو الحاكم الفعلي، والمجلس الانتقالي يقف متفرج كأنه راضي، أو عاجز، أو متواطئ.

المرحلة اليوم لا تحتمل التهاون إن أراد المجلس الانتقالي الحفاظ على ما تبقى من هيبته في حضرموت، فعليه أن ينفض الغبار عن صفوفه، ويطهر جسده من هذا اللوبي المريض، وعليه أن يستعيد ثقة الناس التي تتآكل كل يوم، وأن يثبت أنه مع المناضلين لا مع من كان ضده وفي صفوف اعداءه، والشعب يرى ويميز، ولن يغفر لمن باع أو تهاون.

وأنا هنا أسامة خالد، أكتبها بواضوح و قلمي حر ولساني صريح، ولن أختبئ خلف أسماء مستعارة خوف من احد أو طمع في فتات فهذه أفعال الجبناء، أنا لن أُجامل بعد اليوم والحقيقة عندي لا تُقيد بسلاسل، احكموا عني بعقولكم لا بقلوبكم واندفاعكم، فان أبيتم أن تحكموا فقولوا عني ما شئتم، لكني سأظل شاهداً على ما يجري، وناقل لوجع حضرموت وأحرارها.

image

اقرأ أيضاً

image

تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا

  • 2025-08-19 (أخبار حضرموت) Reporter 12

جريدتنا اليومية

انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية

اخترنا لك

  1. الرئيسية

    2021-09-07 (home) وكالات

  2. أخبار حضرموت

    2021-09-07 (hadramout-news) وكالات

  3. أخبار المحافظات

    2021-09-07 (governorates-news) وكالات

  4. أخبار عالمية

    2021-09-07 (world-news) وكالات

  5. تقارير

    2021-09-07 (reports) وكالات