مقال لـ العميد د. منصور القاضي : زيارة تاريخية للولايات المتحدة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
كتب /العميد د. منصور القاضي
زيارة تاريخية… ومرحلة جديدة في مكانة المملكة العربية السعودية
تأتي زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية كحدث مفصلي يعكس الحجم الحقيقي الذي وصلت إليه المملكة عربيًا ودوليًا. لم تعد السعودية مجرد دولة ذات ثقل اقتصادي، بل أصبحت مركزًا فاعلًا في صياغة مستقبل الإقليم والعالم، وهذا ما تؤكده كل محطة خارجية يقوم بها سموه.
الزيارة تحمل في جوهرها رسائل متعددة؛ أولها أن المملكة اليوم شريك استراتيجي يعتمد عليه في ملفات الطاقة، والاستثمار، والأمن الإقليمي، والتقنيات الحديثة. وثانيها أن رؤية 2030 لم تعد مشروعًا وطنيًا فحسب، بل أصبحت نموذجًا عالميًا يلفت اهتمام القوى الكبرى التي تتسابق لبناء شراكات طويلة الأمد مع الرياض.
كما تعكس الزيارة مكانة ولي العهد نفسه كقائد عربي شاب يمتلك رؤية واضحة وطموحًا لا يتوقف، وهو ما جعل المملكة خلال سنوات قليلة قوة مؤثرة، تتحرك بثقة، وتبني تحالفات متوازنة، وتقدّم للعالم نموذجًا جديدًا للقيادة الحديثة.
إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تمثل ركيزة للاستقرار الإقليمي، وتعاونًا ضروريًا للنمو الاقتصادي العالمي. وما تحمله هذه الزيارة من مباحثات واتفاقيات مرتقبة يعزز موقع الرياض كقلب المنطقة النابض ومركز القرار العربي.
باختصار، الزيارة ليست حدثًا دبلوماسيًا عابرًا، بل محطة تاريخية تفتخر بها المملكة والعالم العربي، وتفتح بابًا واسعًا لمرحلة أكثر ازدهارًا، واستقرارًا، وتأثيرًا على الساحة الدولية.
اقرأ أيضاً
تدشين المخيم الطبي لجراحة العيون بمستشفى رؤية بالمكلا
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
